skip to main |
skip to sidebar
الخميس، 27 ماي 2010
فُتحت نافذة المتصفح ليجد أمامه صفحة كثيرا ما اعتاد رؤيتها... القوقل، إنه محرّك بحث عجيب و قوي جدا لدرجة أنه يمكنك أن تجد فيه حليب الغولة لو عرفت كيف تبحث عنه... كان ذلك ما اخبره به أحد رفاقة المتمرسين من هذه التكنولوجيا الحديثة
اعتاد أن يسجّل كل شيء على قصاصات ورقية، يحتفظ بها للاستدلال بها عند الحاجة، لديه مشكلة في تذكر المعلومات، لكنه تمكن من حفر رابط هذا المحرك في ذاكرته البسيطة... ليجده أمامه في أول ابحار له عبر الشبكة العنكبوتية
يحاول ان يكتب أي شيء، يحاول تذكّر أي معلومة قد يرغب بالبحث عنها، دون فائدة... ترتجف يداه و يتصبب جبينه عرقا، يأخذ نفسا عميقا و يشعل اوّل سيجارة... يشعر بالارتياح مع اول نفس منها، تبدو الليلة طويلة و لا بد له أن يقوم بتحضير قهوة.
يتذكر القصاصات الورقية، يفتح درج المكتب الذي اشتراه مع الحاسوب ليجده ممتلئا بها... ينهض من مكانه متجها نحو المطبخ، عليه بتحضير قهوة لانها ستساعده على التركيز في مواجهة هات هالليلة التي ستكون طويلة بكل تاكيد
كانت صفقة ممتازة، الحاسوب مع مكتب خشبي و كرسي يتحرك بالعجلات، قال له أحد رفاقه الذين رافقوه لتفحّص الجهاز ان عليه أن يسارع بعقد الصفقة و إلا طارت من يده، عليه أن يستغل حاجة البائع للنقود... و هو ما كان
ينتظر القهوة التي كانت تطبخ على نار هادئة، لا بد له من رفع الاناء في اللحظة المناسبة... يضع كل شيئ في الطبق ثم يعود إلى المكتب
يمسك بعضا من تلك الأوراق التي اعتاد تدوين المعلومات الخاصة بشبكة الانترنات عليها... روابط عديدة، و اشارات مبهمة لم يدرك لها معنى، يتذكر الظرف الزماني لكتابتها و لكنه يجهل الآن معناها... ربما هي الرهبة التي تملكته منذ جلوسه امام الجهاز
سيتذكر كل شيئ حتما، المسألة رهينة مرور بعض الوقت، سيتعوّد و بالممارسة سيفهم أغوار هذا العالم الغريب.
شيء من الجدية و قبضة حازمة تمسك بعضا من الاوراق... قوقل، فايسبوك، موزاييك، الصباح، فايسبوك، فتافيت
ابتسم في قرارة نفسه، لم يستطع ان يمنع نفسه حتى من الضحك... لم كان عليه ان يسجل رابطا لموقع فتافيت، لم يدخل المطبخ يوما في حياته و لا يستطيع حتى أن يفقس بيضة... كان حوارا قصيرا جمعه مع زميلتين في العمل، كانتا تتجاذبان اطراف الحديث و تطرق الحديث إلى تلك القناة، حالما استفرد بنفسه أسرع يدوّن رابط الموقع في احدى القصاصات، عساه يصلح يوما... من يدري
عاد يتصفّح تلك القصاصات... فايسبوك، فايسبوك، فايسبوك، معظم الحوارات التي تطرق اليها الحديث الى الشبكة العنكبوتية لا بد أن تتضمن في معظمها حديثا عن هذا الموقع
يتذكر محاولاته البائسة الدخول للموقع... و يجد ضالته، استطاع أخيرا ان يرسم له هدفا لهاته الليلة: عليه الدخول إلى الفايسبوك مهما كلفه الامر
يشمّر عن ساعد الجد... يشعل سيجارة أخرى و يترشف قليلا من تلك القهوة المرة التي أعدّها... ينظر إلى الساعة المعلقة على الحائط، الثامنة مساء
أمضى بضع ساعات في محاولات يائسة للدخول... تمكن في بعضها من أن يجتاز بعض المراحل لكنه اضطر لاغلاق الصفحة حتى يعود لمحرك البحث قوقل
تمكن أخيرا من انشاء بريد الكتروني له، شعر بفخر شديد و هو يقرأ رسالة الترحيب التي أرسلها له الياهوو، قرأها بتمعّن و تفحّص إذ يمكن أن تحتوي بعض المعلومات المهمة التي يجب عليه معرفتها، لم يفهم منها شيئا و لكن رغم ذلك لم يتزعزع شعوره بالفخر عما أنجزه... يلقي نظرة للساعة الحائطية، الواحدة ليلا...
يفكر في تأجيل المعركة للغد و لكن هيهات... كان يعلم ان عليه ان يعيد كل ما قام بإنجازه، و كان متأكدا انه لن يكون قادرا على ذلك...
تستمر المعركة مع الفايسبوك... أرسلوا له بريدا الكترونيا... قرأه أيضا بتمعّن و ان لم يفهم شيئا إلا انه أحس بالسعادة... قام بتعمير كل الخانات بكل دقة
بدأت اغوار هاته الشبكة العنكبوتيه تنكشف أمامه شيئا فشيئا
يطلب منه الفايسبوك صورة... يمسك باهاتف الجوال، يبتسم... يربط الجوال بالحاسوب عبر الكابل المخصص لذلك
الصورة جميلة، تبدو على ملامحه آثار التعب و الانهاك، يغلبه المعاس و لكنها جميلة.
بضع تعديلات تستغرق ما يقارب الساعة... يطلب منه الموقع أن يبحث عن أصدقائه، لا يعرف احدا... يتجاهل الامر و يمر إلى المرحلة الاخيرة
الفايسبوك يرحّب به... أخيرا، استطاع انشاء حساب له بهذا الموقع، أصبح كالبقية عضوا بالفايسبوك
يسارع بجذب ورقة بيضاء فارغة، يدوّن عليها كل ما قد انجزه من مراحل، بجمبع تفاصيلها... قد يضطر غدا لإعادتها، لا يعلم ما قد يواجهه المرة القادمة من مشاكل... الورقة لا تكفيه فيضطر لتدوين البقية في ورقة ثانية و ثالثة، قام بتدوين جميع المعلومات الازمة، عنوان البريد الالكتروني و كلمة السر و السؤال الاحتياطي و جميع المراحل التي قام باتباعها، قام أيضا بطباعة رسالة الترحيب التي وجدها ببريده الالكتروني، و رسالة الترحيب التي أرسلها له الفايسبوك، لا يعلم ما مدى أهميتها لكنه كان متأكدا انهم لا يعبثون، لا بد و أن وراء ارسالها هدفا... يضع جميع تلك الأوراق في ملف خاص بها
يغلبه النعاس، لكنه لا يستطيع ان يقاوم فضوله... يضغط في مختلف الأنحاء و على جميع الروابط التي امامه، يحاول جاهدا اكتشاف الموقع و لكن تخونه قواه على التركيز
ينتبه فجاة... ينظر إلى احد الصور بتمعّن، إنه أحد زملائه بالعمل... كيف عرف الفايسبوك انه قد يعرف هذا الشخص... انتبه إلى ان صديقه قد يكون وجده عبر الفايسبوك... او قد يكون الفايسبوك تعرف عليه
يفكّر في إضافته كصديق، لكنه يتردد و يقرر إرجاء الامر للغد... لم يعد يستطيع مقاومة النعاس، ينظر نظرة أخيرة للساعة الحائطية، الخامسة و النصف صباحا
يترك الحاسوب مفتوحا... و يتجه صوب الفراش
اعتاد أن يسجّل كل شيء على قصاصات ورقية، يحتفظ بها للاستدلال بها عند الحاجة، لديه مشكلة في تذكر المعلومات، لكنه تمكن من حفر رابط هذا المحرك في ذاكرته البسيطة... ليجده أمامه في أول ابحار له عبر الشبكة العنكبوتية
يحاول ان يكتب أي شيء، يحاول تذكّر أي معلومة قد يرغب بالبحث عنها، دون فائدة... ترتجف يداه و يتصبب جبينه عرقا، يأخذ نفسا عميقا و يشعل اوّل سيجارة... يشعر بالارتياح مع اول نفس منها، تبدو الليلة طويلة و لا بد له أن يقوم بتحضير قهوة.
يتذكر القصاصات الورقية، يفتح درج المكتب الذي اشتراه مع الحاسوب ليجده ممتلئا بها... ينهض من مكانه متجها نحو المطبخ، عليه بتحضير قهوة لانها ستساعده على التركيز في مواجهة هات هالليلة التي ستكون طويلة بكل تاكيد
كانت صفقة ممتازة، الحاسوب مع مكتب خشبي و كرسي يتحرك بالعجلات، قال له أحد رفاقه الذين رافقوه لتفحّص الجهاز ان عليه أن يسارع بعقد الصفقة و إلا طارت من يده، عليه أن يستغل حاجة البائع للنقود... و هو ما كان
ينتظر القهوة التي كانت تطبخ على نار هادئة، لا بد له من رفع الاناء في اللحظة المناسبة... يضع كل شيئ في الطبق ثم يعود إلى المكتب
يمسك بعضا من تلك الأوراق التي اعتاد تدوين المعلومات الخاصة بشبكة الانترنات عليها... روابط عديدة، و اشارات مبهمة لم يدرك لها معنى، يتذكر الظرف الزماني لكتابتها و لكنه يجهل الآن معناها... ربما هي الرهبة التي تملكته منذ جلوسه امام الجهاز
سيتذكر كل شيئ حتما، المسألة رهينة مرور بعض الوقت، سيتعوّد و بالممارسة سيفهم أغوار هذا العالم الغريب.
شيء من الجدية و قبضة حازمة تمسك بعضا من الاوراق... قوقل، فايسبوك، موزاييك، الصباح، فايسبوك، فتافيت
ابتسم في قرارة نفسه، لم يستطع ان يمنع نفسه حتى من الضحك... لم كان عليه ان يسجل رابطا لموقع فتافيت، لم يدخل المطبخ يوما في حياته و لا يستطيع حتى أن يفقس بيضة... كان حوارا قصيرا جمعه مع زميلتين في العمل، كانتا تتجاذبان اطراف الحديث و تطرق الحديث إلى تلك القناة، حالما استفرد بنفسه أسرع يدوّن رابط الموقع في احدى القصاصات، عساه يصلح يوما... من يدري
عاد يتصفّح تلك القصاصات... فايسبوك، فايسبوك، فايسبوك، معظم الحوارات التي تطرق اليها الحديث الى الشبكة العنكبوتية لا بد أن تتضمن في معظمها حديثا عن هذا الموقع
يتذكر محاولاته البائسة الدخول للموقع... و يجد ضالته، استطاع أخيرا ان يرسم له هدفا لهاته الليلة: عليه الدخول إلى الفايسبوك مهما كلفه الامر
يشمّر عن ساعد الجد... يشعل سيجارة أخرى و يترشف قليلا من تلك القهوة المرة التي أعدّها... ينظر إلى الساعة المعلقة على الحائط، الثامنة مساء
أمضى بضع ساعات في محاولات يائسة للدخول... تمكن في بعضها من أن يجتاز بعض المراحل لكنه اضطر لاغلاق الصفحة حتى يعود لمحرك البحث قوقل
تمكن أخيرا من انشاء بريد الكتروني له، شعر بفخر شديد و هو يقرأ رسالة الترحيب التي أرسلها له الياهوو، قرأها بتمعّن و تفحّص إذ يمكن أن تحتوي بعض المعلومات المهمة التي يجب عليه معرفتها، لم يفهم منها شيئا و لكن رغم ذلك لم يتزعزع شعوره بالفخر عما أنجزه... يلقي نظرة للساعة الحائطية، الواحدة ليلا...
يفكر في تأجيل المعركة للغد و لكن هيهات... كان يعلم ان عليه ان يعيد كل ما قام بإنجازه، و كان متأكدا انه لن يكون قادرا على ذلك...
تستمر المعركة مع الفايسبوك... أرسلوا له بريدا الكترونيا... قرأه أيضا بتمعّن و ان لم يفهم شيئا إلا انه أحس بالسعادة... قام بتعمير كل الخانات بكل دقة
بدأت اغوار هاته الشبكة العنكبوتيه تنكشف أمامه شيئا فشيئا
يطلب منه الفايسبوك صورة... يمسك باهاتف الجوال، يبتسم... يربط الجوال بالحاسوب عبر الكابل المخصص لذلك
الصورة جميلة، تبدو على ملامحه آثار التعب و الانهاك، يغلبه المعاس و لكنها جميلة.
بضع تعديلات تستغرق ما يقارب الساعة... يطلب منه الموقع أن يبحث عن أصدقائه، لا يعرف احدا... يتجاهل الامر و يمر إلى المرحلة الاخيرة
الفايسبوك يرحّب به... أخيرا، استطاع انشاء حساب له بهذا الموقع، أصبح كالبقية عضوا بالفايسبوك
يسارع بجذب ورقة بيضاء فارغة، يدوّن عليها كل ما قد انجزه من مراحل، بجمبع تفاصيلها... قد يضطر غدا لإعادتها، لا يعلم ما قد يواجهه المرة القادمة من مشاكل... الورقة لا تكفيه فيضطر لتدوين البقية في ورقة ثانية و ثالثة، قام بتدوين جميع المعلومات الازمة، عنوان البريد الالكتروني و كلمة السر و السؤال الاحتياطي و جميع المراحل التي قام باتباعها، قام أيضا بطباعة رسالة الترحيب التي وجدها ببريده الالكتروني، و رسالة الترحيب التي أرسلها له الفايسبوك، لا يعلم ما مدى أهميتها لكنه كان متأكدا انهم لا يعبثون، لا بد و أن وراء ارسالها هدفا... يضع جميع تلك الأوراق في ملف خاص بها
يغلبه النعاس، لكنه لا يستطيع ان يقاوم فضوله... يضغط في مختلف الأنحاء و على جميع الروابط التي امامه، يحاول جاهدا اكتشاف الموقع و لكن تخونه قواه على التركيز
ينتبه فجاة... ينظر إلى احد الصور بتمعّن، إنه أحد زملائه بالعمل... كيف عرف الفايسبوك انه قد يعرف هذا الشخص... انتبه إلى ان صديقه قد يكون وجده عبر الفايسبوك... او قد يكون الفايسبوك تعرف عليه
يفكّر في إضافته كصديق، لكنه يتردد و يقرر إرجاء الامر للغد... لم يعد يستطيع مقاومة النعاس، ينظر نظرة أخيرة للساعة الحائطية، الخامسة و النصف صباحا
يترك الحاسوب مفتوحا... و يتجه صوب الفراش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
|